Featured Video

الأربعاء، 14 مارس 2012

بعض العرب في شبة النار يحتار يجي الشتا ويروح ما شـب ناره



لا شيء اكثر قسوة من أن تحمل ذكريات جميلة وأنت بعيد كُل البعد على الحصول عليها و على القيام بها من جديد لأسباب عدة , بيوم من الأيام خرجت من محاظرة بعد طول إنتظار وبعد ان تفنن الدكتور بأرسال كومة معلومات لا مدخل لها في الرأس . خرجت أندب كثيراً على تلك الأفكار ؟ أي أفكار ؟ أفكار رسمتها شوقاً للوطن وحنيناً للاهل وجمالاً بالأصدقاء والأقارب . تذكرت تلك الليالي الجميلة ومعنا الجمال التي حملتها أيقنت حينها اننا لم نعطيها حقها ولم نوفها ما تستحق من الأهتمام ومن الرعاية الكاملة حتى تكون هي بالمقام الأول , أيقنت في تلك اللحظات أن هناك ثمة أشياء بسيطة نفعلها لا نلقي لها بال ولا نعيرها الأهتمام الكافي ولا ندغدغها بثمة أحاسيس كبيرة في داخلنا ولها عُمق في مشاعرنا لا نحُس بجمالها الا حينما تكون في محمل الذكريات . خرجت من القاعة وكنت متوجه للبيت كان وقتها يطرق تشعبات أفكاري تلك الليلة القمرية و تلك السمره وحين تكمل ( بشبة النار ) , يا الله كم هو حزين هذا الوقت وكم هي جميلة تلك الأوقات الماضية , حقاً أنا مُحمل بكمية و باقة كبيرة جداً من الإشتياق !

في هذا الوقت كنت أعزي نفسي بهذه الأبيات :

بعض العرب في شبة النار يحتار
يجي الشتا ويروح ما شـب نـاره 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق